الخصية هي أحد أهم أعضاء أو مكونات الجهاز التناسلي عند الذكور، فهي المسؤولة عن إفراز هرمونات الذكورة، بالإضافة إلى مسؤوليتها الأكبر في إنتاج الحيوانات المنوية، ولكي تستطيع الخصية تأدية هذه الوظيفة على الوجه المطلوب؛ توجد الخصية متدلية خارج الجسم في كيس جلدي ليّن يسمى بكيس الصفن، وذلك لتستطيع الخصية الاحتفاظ بدرجة حرارة أقل من درجة الحرارة الداخلية للجسم، لتوفر الظروف الملائمة لعملية إنتاج واحتضان ورعاية الحيوانات المنوية.وفي هذا المقال؛ نتحدث عن عملية الخصية المعلقة للاطفال بالمنظار.

الأسئلة الشائعة لـ عملية الخصية المعلقة للاطفال بالمنظار

أشهرها الحالة التي توجد فيها الخصية داخل الجسم، التي تعرف باسم “الخصية المعلقة” أو “الخصية المخفية”، أو “الخصية الضائعة”، لذلك نتحدث عن العملية المستخدمة في علاجها، و هي عملية الخصية المعلقة للاطفال بالمنظار الجراحي، ونجيب عن أهم الأسئلة التي تدور في أذهانكم حول هذا الموضوع، مثل:

  • وهل يمكن علاج الخصية المعلقة عند الأطفال بدون جراحة ؟ وغير ذلك..

ماذا يحدث عند وجود الخصية في غير هذا الوضع الخارجي

  • وإذا وُجدت الخصية في غير هذا الوضع الخارجي، بأن كانت موجودة داخل الجسم ولم تستطع الخروج إلى مكانها الطبيعي؛ تختل الظروف والأجواء الملائمة لإنتاج الحيوانات المنوية والحفاظ عليها في حالة جيدة.
  • وبالتالي تتأثر هذه الوظيفة سلبًا، وتحدث العديد من المضاعفات السيئة لاحقًا إذا لم يتم تدارك هذا الوضع سريعًا وإخراج الخصية إلى مكانها الطبيعي وتثبيتها فيه.

اقرأ أيضا: شكل كيس الصفن الطبيعي

الخصية المعلقة: ما هي؟ وما هو سبب حدوثها؟

  • تتكون الخصية في بادئ الأمر داخل تجويف البطن عند الأجنة الذكور.
  • وبعد أن يكتمل تكوينها، تنزل إلى خارج الجسم في كيس الصفن في الأشهر الأخيرة من الحمل، أو في الأيام الأولى بعد الولادة.
  • وإذا لم تكتمل عملية نزول الخصية إلى مكانها الطبيعي، وظلت داخل الجسم؛ تطلق عليها تسمية: “الخصية المعلقة”، في إشارة إلى أن الخصية قد علقت داخل الجسم ولم تستطع إكمال مسارها الطبيعي للنزول إلى كيس الصفن خارج الجسم.

وتحدث مشكلة الخصية المعلقة عادةً لوجود واحد من هذه الأسباب:

  • قِصر الأحبال المنوية، بحيث لا تستطيع إيصال الخصية إلى مكانها الطبيعي.
  • أو ضيق كيس الصفن، بحيث لا يستطيع احتواء الخصية داخله.
  • أو وجود أي عائق في مسار نزول الخصية يعترض طريقها.

اقرأ أيضا: فتحة المهبل

هل لمشكلة الخصية المعلقة مضاعفات أو مخاطر محتملة؟

بعض الآباء والأمهات يخافون من تعريض أبنائهم الصغار لإجراء جرحي في هذه المرحلة العمرية المبكرة، ويدفعهم هذا الخوف إلى التأخر في التوجه إلى جراح الأطفال المتخصص في إجراء عملية الخصية المعلقة عند الأطفال لطلب المساعدة الطبية.
ويظلون يؤجلون قرار إجراء العملية إلى أن يكبر الابن بدرجة ما، وهم لا يدركون أن هذا التأجيل غير المدروس قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة وظهور العديد من مضاعفاتها السيئة.مثل:

  • تلف خلايا الخصية.
  • ووقوع خلل وظيفي كبير في عملية إنتاج الحيوانات المنوية.
  • وضمور الخصية، وغير ذلك..
  • ومع ظهور بعض هذه المضاعفات، قد يضطر الجراح إلى استئصال الخصية نهائيًا لتفادي احتمالية ظهور أورام سرطانية بها مستقبلًا!

من أجل ذلك يجب على الآباء والأمهات ألا يتركوا الخوف يحركهم في مثل هذه المواقف، وأن يتوجهوا سريعًا إلى افضل دكتور جراحة اطفال فى مصر ويفوضوه في اتخاذ القرار الأصلح للطفل، بصفته الشخص المتخصص في التعامل مع هذه الحالات، وتحديد الأنسب لها.
ليضمنوا علاج المشكلة عند طفلهم قبل أن تتفاقم، وتؤدي إلى أضرار صحية يصعب تداركها فيما بعد.

هل يمكن علاج الخصية المعلقة عند الأطفال بدون جراحة ؟

  • الحل الوحيد لعلاج مشكلة الخصية المعلقة هو الإجراء الجراحي المتمثل في عملية الخصية المعلقة للاطفال بالمنظار.
  • لكن: في الكثير من الحالات تنزل الخصية إلى مكانها الطبيعي من تلقاء نفسها في الأشهر الأربعة الأولى بعد الولادة، دون الحاجة إلى إجراء عملية الخصية المعلقة للاطفال.
  • لذلك يفضل الأطباء المختصون التمهل في اتخاذ قرار إجراء العملية في هذه المدة، ويحاولون بدلًا من ذلك علاج الخصية المعلقة بدون جراحة ، عن طريق بعض الأدوية والهرمونات التي تعمل على تحفيز الخصية للنزول إلى مكانها بصورة طبيعية.
  • لكن، إذا تجاوز الطفل هذه المدة دون أن تنزل الخصية إلى مكانها بمساعدة هذه الأدوية؛ يكون الحل الجراحي هو الحل الوحيد، ويصبح إجراء  عملية انزال الخصية المعلقة للاطفال  ضرورة حتمية وأمرًا واجبًا.

ما هو أنسب توقيت لإجراء عملية الخصية المعلقة للاطفال بالمنظار ؟

  • ذكرنا في الفقرة السابقة أن الخصية المعلقة قد تعود إلى مكانها الطبيعي من تلقاء نفسها في الأشهر الأولى بعد الولادة دون حاجة إلى إجراء العملية.
  • لذلك يفضل عدم التسرع في إجراء العملية قبل أن يُتم الطفل سن الستة أشهر على الأقل.
  • ثم بعد ذلك يحدد الطبيب التوقيت الأنسب لإجراء العملية، الذي عادة ما يكون في المرحلة العمرية الواقعة بين الستة أشهر، والسنة.
  • ولا يفضل تأخير العملية إلى ما بعد إتمام الطفل سن السنة، تفاديًا لتأثر الحيوانات المنوية، وبداية حدوث مضاعفات للمشكلة.

كيف يعثر الطبيب على الخصية المعلقة داخل جسم الطفل؟

  • تعتمد طريقة استكشاف وتحديد مكان تواجد الخصية المعلقة على طبيعة الحالة أو درجتها.
  • فإذا كانت الخصية موجودة أعلى كيس الصفن مباشرة أو في المنطقة الإربية يمكن للطبيب استكشاف مكانها يدويًا بطرق معينة.
  • أما إذا كانت الخصية أبعد من ذلك في تجويف البطن؛ يحتاج الطبيب في الكشف عن وجودها
    إلى الاستعانة بالأشعة التليفزيونية.
    أو أشعة الرنين المغناطيسي.
    او منظار البطن.

هل تُشكل عملية انزال الخصية المعلقة للاطفال أي خطورة؟

لا شك أن تأجيل الأهل المستمر لخطوة إجراء عملية الخصية المعلقة لأطفالهم أمر نابع عن قلقهم من آثار التخدير والتدخل الجراحي على حياتهم، ولكن نطمئن جميع الآباء أن الأمر لا يتطلب كل هذا القلق، وأن التقنيات الحديثة مثل المنظار جعلت هذا الإجراء أبسط ما يكون، فالعملية لا تستغرق سوى دقائق معدودة.

أما عن المضاعفات المحتملة لخضوع الرضيع للعملية فهي لا تظهر سوى في نسب ضئيلة جدًا من الأطفال، ويمكن تفاديها عن طريق اختيار جراح أطفال ذي خبرة ومهارة واسعة في إجراء مثل هذه الجراحات.

كيف يتم تحديد تكلفة العملية؟

تتحدد تكلفة عملية الخصية المعلقة للاطفال بالمنظار بناءً على عوامل متعددة، نذكر بعضها فيما يلي:

  • المكان الذي تتواجد به الخصية: فإذا كانت الخصية متواجدة في مكان قريب فوق كيس الصفن مباشرة
    أو في المنطقة الإربية تكون العملية أبسط وأقل في التكلفة عما إذا كانت الخصية متواجدة بعيدًا داخل تجويف البطن.
  • المرحلة العمرية للطفل، ومدى جاهزيته الصحية لإجراء العملية.
  • السبب الذي أدى إلى عدم نزول الخصية إلى مكانها الطبيعي
    ( قصر الأحبال المنوية – صيق كيس الصفن – وجود عائق في مسار النزول).
  • مدى تأخر أو تقدم الحالة، فالحالات المتأخرة التي بدأت مضاعفاتها في الظهور تتطلب رعاية أكبر من الحالات الأخرى الأولية البسيطة.
  • وجود المشكلة في خصية واحدة فقط أو في الخصيتين معًا.

كما أن اسم الطبيب الذي يجري العملية، ومدى مهارته وخبرته، ومستوى الخدمة الطبية التي يقدمها المركز الطبي
أو المستشفى الذي يستضيف العملية، هي أيضًا عوامل تساهم في اختلاف تكلفة العملية من حالة لأخرى.

حالات تتشابه في أعراضها مع أعراض الخصية المعلقة

قد يعاني الأطفال أيضًا مشكلة تتشابه في أعراضها مع أعراض الخصية المعلقة، وهي مشكلة الخصية النطاطة.

عند الإصابة بالخصية النطاطة، فالخصية تكون موجودة طبيعيًا في كيس الصفن، ولكن عند تعرض الطفل للمس أو البرودة، ترتفع الخصية إلى القناة الإربية، ويصبح كيس الصفن فارغًا، وفي أغلب الأحيان تستغرق بعض الوقت ثم تعود مرة أخرى إلى كيس الصفن.

عادة يصاب الآباء بالقلق من اختفاء الخصيتين وظهور كيس الصفن فارغًا، ويخلطون بين الخصية المعلقة والنطاطة، ولكن يتمكن جراح الأطفال من التمييز بين المشكلتين بسهولة من خلال الفحص البدني للطفل.

ويبقى السؤال الذي يشغل بال الآباء هنا: هل تستدعي مشكلة الخصية النطاطة خضوع الطفل للجراحة كما في حالة الخصية المعلقة؟ نجيب عن هذا السؤال في الفقرة القادمة.

عملية تثبيت الخصية النطاطة للاطفال.. هل هي ضرورية؟

تتحرك الخصية النطاطة نتيجة استجابة طبيعية من الجهاز العصبي للطفل ضد أي مؤثرات خارجية مثل اللمس والخوف،
ولا تتطلب أي تدخل طبي في البداية، ولكن ينصح جراحو الأطفال بضرورة المتابعة الدورية لحالة الطبيب كل 6 أشهر إلى سنة لمعرفة مدى ثبات الخصيتين مع تقدم الطفل في العمر، واكتشاف أي حالة مرضية مرتبطة بالخصية،
وأبرزها تحول حالة الخصية النطاطة إلى خصية معلقة.

لذا يحدد جراح الأطفال قراره بشأن تثبيت الخصية النطاطة أو حاجة الطفل إلى مزيد من التدخلات الجراحية
بناءًا على الفحص البدني خلال المتابعة الدورية للطفل، ومدى تطور حالة الخصية مع مرور الوقت.

قد يهمك التعرف على:

 عملية الخصية المعلقة للأطفال بالمنظار

عملية اصلاح مجري البول

عمليه الطهاره