يرتبط اللسان بأرضية الفم بشريط من الأنسجة تسمح له بالتحرك بحرية لنستطيع النطق وتناول الطعام، لكن أحيانًا يعاني بعض الأطفال حديثي الولادة حالة تُسمى ربط اللسان أو التصاق اللسان، وهو عيب خلقي يكون فيه شريط الأنسجة الرابط بين اللسان وأرضية الفم أقصر من الطبيعي مما يعيق الرضاعة الطبيعية ويؤثر بصورة ملحوظة على طريقة كلام الطفل في مراحله العمرية اللاحقة.

نتطرق في السطور التالية إلى ذكر علامات اللسان المربوط وطرق علاج ربط اللسان عند الأطفال والرضع.

ما هي علامات اللسان المربوط؟

تشمل علامات وأعراض اللسان المربوط عند الرضع والأطفال ما يلي:

  • صعوبة التمسك بالثدي عند الرضاعة.
  • عجز الطفل عن إخراج لسانه للخارج أو تحريكه من جانب إلى آخر.
  • ظهور اللسان على شكل قلب عند فتح الفم.
  • صعوبة لعق الآيس كريم أو العزف على آلات النفخ للأطفال الأكبر سنًا.

ما هي أسباب ودرجات اللسان المربوط؟

يندمج اللسان وقاع الفم معًا في أثناء نمو الجنين، وبمرور الوقت يحدث الانفصال بينهما ليتحر اللسان بشكل طبيعي.

إذا لم يحدث الانفصال قبل الولادة يعاني الطفل من ربط اللسان، ورُغم أن أسباب اللسان المربوط عند الرضع غير معروفة، لكن هناك إعتقاد سائد بأنه ينتج عن بعض العوامل الوراثية.

أما عن درجات اللسان المربوط فتم تقسيمها على النحو التالي:

  1. ربطة اللسان الأمامية: يكون اللسان مربوطًا من الأمام بالقرب من طرف لسان الطفل، أي خلف الأسنان واللثة مباشرة.
  2. ربطة اللسان الخلفية: ويكون اللسان مربوطًا في هذه الحالة من الخلف بأرضية الفم، وهذا الربط من الصعب رؤيته، مع العلم بأنه أقل شيوعًا من ربطة اللسان الأمامية.

ما هي أهمية علاج اللسان المربوط عند الرضع والأطفال؟

تكمن أهمية علاج ربط اللسان عند الأطفال الرضع في التخلص من المُشكلات التي قد تؤثر سلبًا على صحتهم الجسدية والنفسية، ومن هذه المُشكلات الآتي:

  1. مشاكل الرضاعة الطبيعية: يمد الرضيع لسانه ليتمكن من الرضاعة بصورة طبيعية، لكنه يعجز عن فعل ذلك في حالة معاناته من التصاق اللسان، ولذلك يستخدم اللثة للحفاظ على ثبات الحلمة في الفم أثناء الرضاعة، وهو وضع مزعج للغاية، وبالتالي يظل جائعًا ولا يحصل على التغذية المناسبة.
  2. صعوبة النطق: يجب أن يحدث اتصال بين اللسان وسقف الفم ليتمكن الطفل من التحدث، لكنه يعجز عن نطق العديد من الحروف عند معاناته من اللسان المربوط مما يسبب له الشعور بالضيق والحرج.

هل يجب علاج اللسان المربوط للأطفال في جميع الحالات؟

يهتم الآباء والأمهات كثيرًا بإجابة هذا السؤال: “هل يجب علاج اللسان المربوط للأطفال في جميع الحالات؟”.

قد لا تحتاج بعض الحالات إلى علاج اللسان المربوط إذا كان الطفل يتمكن من الرضاعة الطبيعية بدون مشاكل، ومع ذلك فإن هناك بعض الأطباء يفضلون علاج اللسان المربوط للطفل حديث الولادة قبل خروجه من المستشفى. أما عن طرق علاج ربط اللسان عند الأطفال والرضع فهي كالتالي:

اللسان المربوط عند الرضع وعلاجه

يُعالج اللسان المربوط عند الرضع وحديثي الولادة عن طريق جراحة اللسان المربوط، حيث يتم قص قطعة الجلد القصيرة التي تربط الجانب السفلي من اللسان بأرضية الفم، وهو إجراء بسيط يستغرق ثوانٍ معدودة ولا يتطلب التخدير، كما أنه غير مؤلم ويستطيع الطفل الرضاعة الطبيعية فور الانتهاء منه.

اللسان المربوط عند الأطفال وعلاجه

إذا لم يتم علاج ربط اللسان عند الأطفال وعانوا لاحقًا من صعوبة التكلم ففي هذه الحالة يتم عمل جراحة اللسان المربوط للأطفال بنفس الطريقة السابق ذكرها لكن تحت تأثير التخدير الكلي.

وقد يحتاج بعض علاج اللسان المربوط للاطفال إصلاح إضافي للأنسجة، وفي هذه الحالة يجري الطبيب عملية جراحية أكثر توسعًا مع إغلاق الجرح بخيوط ُتُمتص من تلقاء نفسها بعد فترة من الجراحة.

وفي النهاية بعد أن تحدثنا عن اللسان المربوط عند الرضع وعلاجه نذكركم بإمكانية التواصل مع دكتور خالد صلاح -استشاري طب وجراحة الأطفال بجامعة القاهرة- للإجابة عن أي أسئلة أو استفسارات لديكم عبر الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني.

 

اقرأ أيضا: جراحة الاطفال في المملكة العربية السعودية