يشعر الأهل بقلق شديد عند علمهم بحاجة طفلهم إلى أي إجراء جراحي، حتى لو كان شائعًا وبسيطًا، وإحدى هذه العمليات الشائعة عملية الفتق الإربي، التي تُعد إجراءً آمنًا وفعالًا لعلاج هذه المشكلة.

في هذا المقال، بعنوان “تجربتي مع عملية الفتق الإربي للأطفال” سنستعرض كل ما يتعلق بهذه العملية، لمساعدة الأهل على التعامل مع هذه التجربة بثقة واطمئنان.

تجربتي مع عملية الفتق الإربي للأطفال والاستعداد للعملية

عملية الفتق الإربي للأطفال من الإجراءات الجراحية الروتينية التي تُجرى لإصلاح الفتق ومنع حدوث أي مضاعفات مستقبلية، وتتطلب بعض التحضيرات لضمان نجاحها وسلامة الطفل.
إذ قبل العملية يُجري الطبيب فحصًا سريريًا لتأكيد التشخيص، وقد يطلب فحوصات إضافية مثل الموجات فوق الصوتية إذا لزم الأمر، وبعد تحديد موعد الجراحة، يُطلب من الأهل اتباع بعض التعليمات المهمة مثل:

  • الالتزام بفترة صيام محددة قبل العملية.
  • إجراء تحاليل الدم الأساسية.
  • التأكد من عدم وجود التهابات قد تؤثر في الجراحة.

ويشرح الطبيب للأهل تفاصيل التخدير والإجراء الجراحي لطمأنتهم وإعدادهم لما بعد العملية، لأن الالتزام بهذه التعليمات يساهم في تسريع التعافي وتقليل أي مضاعفات محتملة.

تجربتي مع عملية الفتق الإربي للأطفال: خطوات العملية

تعتمد الجراحة على خطوات دقيقة تهدف إلى إعادة الأنسجة البارزة إلى مكانها الطبيعي وتعزيز قوة جدار البطن. وفيما يلي الخطوات الأساسية للعملية:

  • يُخدر الطفل تخديرًا عامًا لضمان عدم الشعور بالألم في أثناء الجراحة.
  • يجري الطبيب شقًا صغيرًا في منطقة الفخذ للوصول إلى الفتق.
  • تُعاد الأمعاء أو الأنسجة البارزة إلى داخل تجويف البطن.
  • تُغلق الفتحة في جدار البطن باستخدام غرز طبية قوية، وقد تُدعم بشبكة في بعض الحالات.
  • يغلق الطبيب الجرح بغرز قابلة للذوبان أو باستخدام لاصق جراحي، ما يسهل عملية التئام الجرح.
  • ينقل الطفل إلى غرفة الإفاقة بعد انتهاء العملية، ويُراقَب لفترة قصيرة حتى يستعيد وعيه بالكامل.

 

تجربتي مع عملية الفتق الإربي للأطفال وفترة التعافي

بعد معرفة تجربتي مع عملية الفتق الإربي للأطفال وتفاصيل إجراء العملية، يمكن القول أن فترة التعافي قصيرة نسبيًا، ويعود معظم الأطفال إلى نشاطهم الطبيعي خلال أسبوع إلى أسبوعين. ومع ذلك يوجد بعض الإرشادات التي يجب اتباعها لضمان الشفاء السريع، منها:

  • إعطاء المسكنات التي وصفها الطبيب عند الحاجة لتخفيف الألم.
  • تجنب النشاطات العنيفة مثل القفز أو اللعب المفرط خلال الأسبوع الأول بعد العملية.
  • مراقبة الجرح للتأكد من عدم وجود أي علامات التهاب، مثل الاحمرار أو التورم الشديد.
  • المتابعة الطبية المنتظمة مع الطبيب الجراح للتأكد من التئام الجرح بصورة طبيعية.

في معظم الحالات، يتماثل الطفل للشفاء بسرعة، ويمكنه العودة إلى روتينه اليومي خلال فترة قصيرة.

 

المضاعفات المحتملة بعد عملية الفتاق للأطفال

تُعد عملية الفتاق للأطفال آمنة بصفة عامة، لكن مثلما هو الحال مع أي عملية جراحية، قد تحدث بعض المضاعفات المحتملة، مثل:

  • التهاب الجرح، ويمكن الوقاية منه بالحفاظ على نظافة مكان الجراحة.
  • التورم المؤقت في منطقة الفتق، ويختفي تدريجيًا مع مرور الوقت.
  • عودة الفتق مجددًا، وهي حالة نادرة لكنها ممكنة في بعض الحالات.
  • حدوث تفاعل تحسسي تجاه التخدير، لكنه نادر جدًا.

عند ملاحظة أي أعراض غير طبيعية بعد العملية، يُفضل استشارة الطبيب على الفور للحصول على التوجيه الطبي المناسب.

أسئلة شائعة حول عملية الفتاق للأطفال

نُجيب عن بعض التساؤلات الشائعة التي تشغل بال الأهل حول عملية الفتق الإربي فيما يلي:

كيف أتعامل مع طفلي بعد عملية الفتق الإربي؟

تتطلب عملية الفتق الإربي للأطفال رعاية خاصة بعد الجراحة لضمان تعافي الطفل بصورة سريعة وآمنة، من المهم اتباع تعليمات الطبيب بدقة، ويُنصح بتجنب الأنشطة العنيفة أو الضغط على منطقة الجراحة لمدة أسبوعين على الأقل، مع مراقبة أي أعراض غير طبيعية، ويجب الالتزام بمواعيد المتابعة مع الطبيب للتأكد من التئام الجرح وعدم حدوث أي مضاعفات.

كم يستمر الألم بعد عملية الفتق الإربي للأطفال ؟

عادةً ما يكون الألم بعد عملية الفتق الإربي للأطفال خفيفًا إلى متوسطًا، ويستمر من يومين إلى خمسة أيام ويقل تدريجيًا مع مرور الوقت. في معظم الحالات، يعود الطفل إلى حالته الطبيعية خلال أسبوع تقريبًا، لكن بعض الأطفال قد يشعرون بعدم الراحة عند الحركة لبضعة أيام إضافية.

ما هي علامة عدم نجاح عملية الفتاق للأطفال؟

على الرغم من أن عملية الفتق الإربي للأطفال تُعد ناجحة في معظم الحالات، إلا أن هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى عدم نجاحها أو حدوث مضاعفات، مثل:

  • عودة الانتفاخ أو التورم في نفس منطقة الفتق، ما قد يشير إلى تكرار الفتق.
  • ألم شديد مستمر لا يتحسن مع المسكنات أو يزداد سوءًا بمرور الوقت.
  • احمرار أو سخونة شديدة في منطقة الجرح، ما قد يدل على وجود التهاب أو عدوى.
  • خروج صديد أو إفرازات غير طبيعية من الجرح.
  • ارتفاع درجة حرارة الطفل بصورة غير طبيعية دون سبب واضح.

في حال ملاحظة أي من هذه الأعراض، يجب استشارة الطبيب فورًا.

متى يلتئم جرح الفتق عند الأطفال؟

عادةً ما يلتئم جرح العملية خلال 7 إلى 14 يومًا، لكن التئام الأنسجة الداخلية بصورة كاملة قد يستغرق عدة أسابيع، لذلك ينصح بتجنب أي أنشطة شاقة خلال الأسابيع الأولى لضمان التئام الجرح.
وفي نهاية مقالنا بعنوان تجربتي مع عملية الفتق الإربي للأطفال، لا داعي للقلق بشأن هذه الجراحة فهي إجراء طبي بسيط، ومع اتباع الإرشادات الطبية بعد العملية، يمكن للطفل التعافي سريعًا والعودة إلى حياته الطبيعية دون مضاعفات.

إذا كان طفلك يعاني أعراض الفتق الإربي أو كنت بحاجة إلى استشارة طبية متخصصة، استشر الدكتور خالد صلاح، استشاري جراحة الأطفال وحديثي الولادة، للحصول على التقييم المناسب وخطة العلاج الأمثل لحالة طفلك.

للمزيد إقرآ أيضا

تكلفة عملية الفتق الإربي للاطفال في مصر

نصائح بعد عملية الفتق الاربي للاطفال

الفتق الإربي عند البنات_الأعراض و العلاج