كيف أعرف أن طفلي يعاني من الم الفتق الاربي؟
يحتار الأهالي في اكتشاف بعض الأمراض التي قد تُصيب أطفالهم، خاصة عند صِغر سن أطفالهم وعدم قدرتهم على التعبير المباشر عن ما يشعرون به.
الفتق هو أكثر أنواع الإصابات شيوعاً عند الأطفال، لا سيما النوع الذي يصيب المنطقة الأربية فيؤدي إلى ظهور نتوء غير طبيعي في تلك المنطقة.
الأمر الذي يسبب لهؤلاء الأطفال آلام مبرحة، ما ينتج عنه مضاعفات شديدة لاحقاً -إن تُركت دون علاج ولم يتم التعامل معها بحزم-، فما هي العلامات الأولى للإصابة؟ وكيف أعرف أن طفلي يعاني من الم الفتق الاربي؟ هذا ما سنعرفه في هذا المقال..
لمحة مختصرة عن الفتق الإربي
- قبل أن نتعرف على العلامات الأولى للإصابة بذلك المرض، دعنا نتعرف على طبيعة الفتق الإربي، كما نوضح كيفية حدوثه.
يصيب الفتق المنطقة الأربية التي تقع في نهاية البطن، مما يؤدي إلى ظهور نتوء أو “بروز” -كما يصفه الأهالي- يمتد خلال العضلات حتى يصل إلى القناة الأربية، وقد يمتد في بعض الأحيان ويصل إلى كيس الصفن. - يؤدي خروج جزء من الأمعاء عبر عضلات البطن الضعيفة إلى الإصابة بمضاعفات خطيرة قد
تصل إلى حد الغرغرينا وتسمم الدم -لا قدر الله- إن لم يتم تشخيص الطفل والخضوع إلى الجراحة في أسرع وقت. - تؤدي الإصابة بالفتق الإربي إلى بروز جزء من الأمعاء في المنطقة الإربية،
كيف أعرف أن طفلي يعاني من الم الفتق الاربي؟
يواجه الأهالي مشكلة عدم القدرة على معرفة ما يعانيه طفلهم، إلا أن بعض علامات الإصابة قد تساعد
على اكتشاف المرض بسرعة قبل أن تحتد الإصابة، من بين تلك العلامات:
- وجود ورم في المنطقة بين البطن والفخذ.
- انتفاخ الورم، لا سيما عند بكاء الرضيع أو أثناء الحركة المفرطة.
- ارتفاع درجة الحرارة في الجلد المحيط بالمنطقة الموجود بها الفتق واحمرارها.
- عدم قدرة الرضيع على التبرز لعدة أيام متتالية.
- صعوبة نوم الرضيع واستمراره في البكاء لفترات طويلة.
- عدم رغبة الطفل في الرضاعة.
بعد ملاحظة تلك الأعراض، يتساءل هؤلاء الأهالي هل يمكن علاج الفتق الاربي بدون جراحة ؟ وذلك خوفاً من مضاعفات
عملية الفتق الاربي.
نود أن نشير إلى أننا نتفهم مدى قلقك، خاصة لأن المصاب طفل رضيع، وإن اختيار طبيب ذي كفاءة
وخبرة طويلة في إجراء جراحات الأطفال يجعل المضاعفات المصاحبة للجراحة نادرة -بأمر الله-.
ماذا يحدث إن ترك الم الفتق الاربي دون علاج ؟
يمكن أن يؤدي الفتق إلى العديد من المضاعفات الخطيرة إن لم يتم الالتزام بتعليمات الطبيب والخضوع إلى الجراحة العاجلة، من أبرز تلك المضاعفات:
يتطور الفتق الإربي العادي إلى ما يُسمى بـ “الفتق المختنق”، وهو نوع أكثر شدة من الفتق العادي، ففيه يعجز جزء الأمعاء الموجود داخل كيس الفتق عن العودة إلى التجويف البريتوني، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور الانسدادات المعوية.
نتاجاً لذلك التحور في الإصابة، تعجز الأمعاء عن الحركة، كما تظهر بعض الأعراض الجديدة على الطفل، مثل:
- القيء المستمر.
- تحول الفتق المختنق إلى اللون الأرجواني.
حينذاك يكون الطفل على أعتاب الإصابة بالغرغرينا التي قد تصل إلى تسمم الدم وتؤدي إلى الوفاة -لا قدر الله-.
إهمال الخضوع لجراحة الفتق الإربي يؤدي إلى اختناق الفتق.
علاج الم الفتق الإربي
كما ذكرنا في السطور السابقة، أن علاج الم الفتق الإربي يكون فقط عبر الجراحة، ويمكن اللجوء إلى جراحات المنظار أو الجراحات المفتوحة وفقاً لرؤية الطبيب المعالج.
جراحات المنظار
تجرى جراحات المنظار على عدة خطوات كالتالي:
- تخدير الطفل كليًا.
- صُنْع شقوق صغيرة في المنطقة الإربية من البطن تسمح بإدخال المنظار.
- توصيل المنظار بشاشة عرض مُكبِّرة بهدف رؤية الأعضاء الداخلية بوضوح.
- إصلاح الفتق الإربي بالمنظار، ومن ثم إغلاق الجرح تجميلياً حتى لا يترك ندبات لاحقاً.
الجراحات المفتوحة
تجرى الجراحات المفتوحة تحت تأثير التخدير الكامل كالتالي:
- صنع شق جراحي صغير في منطقة العانة.
- إعادة الفتق داخل البطن.
- تسليك كيس الفتق من الأنسجة المتشابكة، ومن ثمَّ استئصاله بعد إدخال الأمعاء إلى التجويف البطني.
- خياطة الجرح بغرز تجميلية لا تترك ندبات فيما بعد.
انتهى مقالنا الذي ناقشنا خلاله أهم المعلومات التي تخص الم الفتق الاربي، كما أوضحنا طرق العلاج المتاحة وشرحنا كيفية تفادي تطوُّر الإصابة. تواصلي الان مع دكتور خالد صلاح.
قد يهمك التعرف على: